رأيتُ مناظر الناس
وهم سجود فقلت في نفسي:
إنه سجود البدن
ولكن هل فاز هؤلاء " بسجود القلب "
كما فاز به السلف الأبرار؟.
" السجود
وهذا السجود له أركان
" الأعضاء السبعة "
فليعلم أن هناك
" سجود القلب"
ومن مزاياه:
1- أنه طويل المدى وليس له زمن معين.
2- تبدأ مدته من بداية " الافتقار ".
وإذا كانت الصلاة فيها أركان ومن ضمنها
3- أن سجدة القلب تنسي العبد دنياه،
فقد لا يشعر ذلك الساجد بالوقت؛
لأن القلب قد رحل إلى الله.
4- أن سجدةالقلب تجلب للعبد
" العلو "
عند الله عز وجل،
وهذا الأمر لا يعرف بالكتابة بل
بالذوق والصدق.
5- أنها تمنح القلب سرور القرب من الله
وفي التنزيل:
((وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ))
[العلق:19].
6- أنها تساهم في إحياء مادة الحياء في القلب
إذ أن حياة القلب على قدر قوة حيائه وحياؤه
على قدر حياته.
7- وسجدة القلب إذا اقترنت بالدموع فإنها
تجعل القلب في مصاف
الخاشعين والخائفين.
8- وهي طريقة عظمى لتفريج الكربات،
وإزالة المصائب،
فكم من سجدة فتحت للعبد آفاقاً في العلم
والعمل والحياة،
وكم من مهموم لم تذهب همومه إلا عب" السجود ".
9- وسجدة القلب تمنحه لباس الذل والفقر اللذان
هما أعظم ما يتصف العبد
مع ربه عز وجل.
ومضة: قال أحد السلف:
إذا مت من يصلي عنك ؟ .
وأقول: إذا مت من يسجد عنك ؟
ومن يتذوق أسرار السجود عنك ؟
فهل سجد قلبكم ...!! .؟؟
اللهم اغفر ذنبنا،
وأقل عثراتنا، وامح سيئاتنا، وضاعف حسناتنا،
وارفع درجاتنا، وبلغنا اللهم فيما يرضيك آمالنا.
اللهم عظم إيماننا، ورسخ يقيننا،
واملأ قلوبنا بحبك، وأنطق ألسنتنا بذكرك،
واشغل جوارحنا بطاعتك،
واستخدمنا في نصرة دينك